siege auto

أشباح في قصر اسكندر بالمنصورة !!!!. عدد الأهرام -الاتنين 24/6/2013




رغم القيمة التاريخية والمعمارية الفريدة لقصر اسكندر بمدينة المنصورة او ما يطلق عليه القصر الاحمر او قصر البارون لتشابهه الشديد مع قصر البارون امبان بمصر الجديدة وارتباط كل منهما بشائعات الاشباح وقصص الرعب التي يتداولها سكان حي المختلط التراثي .
وتميز هذا القصر بطرازه القوطي الفريد وبرجه الاثري الذي يعلوه سقف مخروطي مغطي بالقرميد القشري قشور السمك التي لها دلالة في الديانة المسيحية التي ينتمي لفلسفتها ذلك الطراز ورغم انه يعد احد المباني القليلة المتبقية علي مستوي مصر المشيدة بذلك الطراز الا ان هذا القصر يعاني الاهمال الشديد وانتشار القمامة حوله واقيم اسفل سلالم مدخله الرئيسي فرن لشي الاسماك وبعد ان كان زواره من كبار القوم اصبحوا الآن من مدمني جميع انواع المخدرات الذين يقومون بتسلق نوافذه المرتفعة باعتباره مكانا مهجورا وكذلك بعض الشباب الذين تدفعهم روح المغامرة لتفقده لاكتشاف مدي صدق الاساطير التي طالما اشتهر بها هذا القصر, الدكتور مهند علي فودة مدرس مساعد بقسم الهندسة المعمارية بجامعة المنصورة وعضو الامانة الفنية بلجنة حصر المباني ذات القيمة بمحافظة الدقهلية قال ان تاريخ هذا القصر يرجع الي عام1920 عندما شيده الخواجة الفريد جبور ثم اشتراه اسكندر افندي حنا عام1934 وكانت تحيط به حديقة من4 جهات تنبت بها اندر انواع الاشجار والتي كانت محاطة بسور خشبي قليل الارتفاع.
.
واضاف الدكتور مهند انه عرف بالقصر الاحمر نظرا لجدر انه الخارجية المطلية باللون الاحمر, كما ان جدر انه الداخلية لا تزال تحتفظ ببعض ملامحها الاصلية مثل ورق الحائط الملون وبعض الزخارف والاقواس القوطية والاعمدة التي فصل بين الفراغات الداخلية... وتعجب الدكتور مهند من وضع هذا المبني التراثي الذي يتمتع بهذه القيم الفريدة, لافتا الي انه اذا وجد بأي دولة من دول العالم لحظي باهتمام شديد بترميمه واستثماره حتي لو قامت الدولة بتحمل تكاليف اصلاحه واعادة استخدامه في انشطة ثقافية او طرحه للاستثمار واستغلاله في انشطة ترفيهية بنظام حق الانتفاع خاصة ان هذا النوع من القصور الفريدة التي تتميز بتشكيلها المعماري وطرازها الفريد بالاضافة الي الشهرة التي يتمتع بها القصر كمكان بين ابناء مدينة المنصورة له القدرة علي جذب المطاعم والكافيهات ذات الاسماء العالمية المشهورة ليكون مقرا لمجموعة منها خاصة بعد ان اصبحت المنصورة مدينة جاذبة لهذا النوع من الانشطة في الآونة الاخيرة, جمال عبدالشهيد رئيس حي شرق المنصورة قال ان هذا القصر دخل ضمن المباني ذات الطابع الاثري القصور والفيلات وصدر له قرار اخلاء اداري تم تنفيذه عن طريق قسم ثان المنصورة في مايو من عام1993 ويحاول مشتروه الجدد اخراجه من الحصر لامكانية الاستفادة به وبارضه في اعمال المعمار الحديث, لافتا الي ان هناك العديد من القصور والفيلات لاتزال حائرة بين لجنة الحصر واصحابها ولم تحسم اوضاعها حتي الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق