قصر الخديوي إسماعيل يعاني آثار الحريق
________________________________
عدد الأهرام أمس الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 ...
المنصورة ـ عطية عبدالحميد:
أراد الخديوي إسماعيل أن يجعل مصر قطعة من أوروبا, فقام بتشييد القصور, وكان من أهمها قصر الخديوي إسماعيل الذي شيده علي نيل المنصورة عام1866.
وعلي مدي قرن ونصف القرن من الزمن, كان مبني القصر رمزا للحداثة والفخامة, فكان قبل ثورة23 يوليو مخصصا كاستراحة للملكة نازلي والملك فاروق, ثم تحول بعد ثورة يوليو إلي مكتبة عامة لأبناء محافظة الدقهلية ثم مقر لحزب, مصر العربي الاشتراكي, الذي أسسه الرئيس الراحل أنور السادات, لينتهي به المطاف إلي مبني مشوه بعد أن استولي الحزب الوطني الديمقراطي علي نصفه, وجري إحراقه وتدميره في أثناء ثورة25 يناير, بينما لا يزال نصفه الآخر مكتبة عامة, وبرغم من ان القصر يعتبر أحد أهم معالم المحافظة, إلا أنه بعد مرور اكثر من عامين لا يزال يعاني آثار الحريق والاهمال, وبدلا من الاهتمام به وترميمه كأثر نادر أدار المسئولون ظهورهم عنه كأنهم لا يرونه, ويسلط الدكتور هاني مسعد سالم المدرس بهندسة الأزهر الضوء علي هذا القصر, ويقول عنه في رسالته للماجستير بانه انشئ بنظام الحوائط الحاملة من الطوب الأحمر بسمك50 سنتيمترا مع وجود الكمرات الخرسانية التي تحمل السقف وترتكز علي الأعمدة الايونية, وقال إن المبني عبارة عن كتلة مستطيلة تمتد من الشرق إلي الغرب علي النيل بطول62.5 متر وعرض16.5 متر بمساحة اجمالية قدرها1031 مترا مربعا, وتقع واجهته البحرية علي النيل, والقبلية علي شارع الجمهورية( فؤاد الأول سابقا) ويتكون من طابق واحد يضم جناحين شرقي وغربي وتتوسطه صالة استقبال والتي تعد بمثابة محور التوزيع علي أجنحة المبني.
ومن جانبه أشار الدكتور مهند علي فودة المدرس المساعد بقسم الهندسة المعمارية بهندسة المنصورة, إلي أن هذا المبني واحد من مجموعة مباني أثرية رفض المجلس الأعلي للآثار فيما قبل تسجيله بحجة عدم القدرة علي تحمل تكلفةترميمة, أما الآن وبعد الثورة فقد اصبح من الضروري الاهتمام بهذه المباني التاريخية عن طريق تسجيلها وترميمها وتخصيصها لأن تكون مواقع لأنشطة تتناسب مع قيمتها التاريخية,
ونصح بضرورة تسجيل المبني كأثر لأهميته التاريخية وماله من قيمة معمارية, محمد نبيل عبدالرازق, مدير عام العلاقات العامة بمحافظة الدقهلية, قال: إن المحافظ الاسبق سمير سلام كان قد اصدر قرارا بتخصيص هذا المبني كمتحف لأعلام الدقهلية, وان المحافظ الحالي صلاح الدين المعداوي أكد تنفيذ هذا القرار.
________________________________
عدد الأهرام أمس الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 ...
المنصورة ـ عطية عبدالحميد:
أراد الخديوي إسماعيل أن يجعل مصر قطعة من أوروبا, فقام بتشييد القصور, وكان من أهمها قصر الخديوي إسماعيل الذي شيده علي نيل المنصورة عام1866.
وعلي مدي قرن ونصف القرن من الزمن, كان مبني القصر رمزا للحداثة والفخامة, فكان قبل ثورة23 يوليو مخصصا كاستراحة للملكة نازلي والملك فاروق, ثم تحول بعد ثورة يوليو إلي مكتبة عامة لأبناء محافظة الدقهلية ثم مقر لحزب, مصر العربي الاشتراكي, الذي أسسه الرئيس الراحل أنور السادات, لينتهي به المطاف إلي مبني مشوه بعد أن استولي الحزب الوطني الديمقراطي علي نصفه, وجري إحراقه وتدميره في أثناء ثورة25 يناير, بينما لا يزال نصفه الآخر مكتبة عامة, وبرغم من ان القصر يعتبر أحد أهم معالم المحافظة, إلا أنه بعد مرور اكثر من عامين لا يزال يعاني آثار الحريق والاهمال, وبدلا من الاهتمام به وترميمه كأثر نادر أدار المسئولون ظهورهم عنه كأنهم لا يرونه, ويسلط الدكتور هاني مسعد سالم المدرس بهندسة الأزهر الضوء علي هذا القصر, ويقول عنه في رسالته للماجستير بانه انشئ بنظام الحوائط الحاملة من الطوب الأحمر بسمك50 سنتيمترا مع وجود الكمرات الخرسانية التي تحمل السقف وترتكز علي الأعمدة الايونية, وقال إن المبني عبارة عن كتلة مستطيلة تمتد من الشرق إلي الغرب علي النيل بطول62.5 متر وعرض16.5 متر بمساحة اجمالية قدرها1031 مترا مربعا, وتقع واجهته البحرية علي النيل, والقبلية علي شارع الجمهورية( فؤاد الأول سابقا) ويتكون من طابق واحد يضم جناحين شرقي وغربي وتتوسطه صالة استقبال والتي تعد بمثابة محور التوزيع علي أجنحة المبني.
ومن جانبه أشار الدكتور مهند علي فودة المدرس المساعد بقسم الهندسة المعمارية بهندسة المنصورة, إلي أن هذا المبني واحد من مجموعة مباني أثرية رفض المجلس الأعلي للآثار فيما قبل تسجيله بحجة عدم القدرة علي تحمل تكلفةترميمة, أما الآن وبعد الثورة فقد اصبح من الضروري الاهتمام بهذه المباني التاريخية عن طريق تسجيلها وترميمها وتخصيصها لأن تكون مواقع لأنشطة تتناسب مع قيمتها التاريخية,
ونصح بضرورة تسجيل المبني كأثر لأهميته التاريخية وماله من قيمة معمارية, محمد نبيل عبدالرازق, مدير عام العلاقات العامة بمحافظة الدقهلية, قال: إن المحافظ الاسبق سمير سلام كان قد اصدر قرارا بتخصيص هذا المبني كمتحف لأعلام الدقهلية, وان المحافظ الحالي صلاح الدين المعداوي أكد تنفيذ هذا القرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق